تجري النساء اختبارات الحمل بنوعيها سواء في البول أو في الدم بمجرد اختبارهم لأحد أعراض الحمل المبكرة، فنجدهن يترقب وينتظرن نتائج الاختبارات بمزيج من التوتر والقلق.
تصاب السيدات بخيبة أمل كبرى حين يجدن النتائج سلبية، ولكنهم لا يفقدن الأمل ويداومن على تكرار تحاليل الحمل أملاً في تغير النتيجة، وللمفاجأة أحياناُ تتغير نتيجة اختبار الحمل بالفعل من سلبية إلى إيجابية، وهنا رغم فرحة السيدة إلا أنها تصاب بالحيرة الشديدة وتتساءل، هل يمكن ان يكون اختبار الحمل سلبي مع وجود حمل؟
تحليل الحمل سلبي مع وجود حمل
تعمل اختبارات الحمل على اختلاف أنواعها عل التقاط نسب هرمون الحمل (بالإنجليزية: HCG)، وتبعاً لنسب هذا الهرمون يمكن القول بأن السيدة حامل أو لا. يبدأ إفراز هرمون الحمل في الجسم بعد زرع البويضة الملقحة في جدار الرحم.
توجد عوامل عدة تتحكم في صحة نتائج اختبار الحمل بعضها يتعلق بالسيدة نفسها التي تجري الاختبار والبعض الآخر يتعلق بالاختبار نفسه سواء كان تحليل حمل منزلي أو اختبار حمل في الدم.
اختبار الحمل المنزلي سلبي مع وجود حمل
غالباً ما تعني النتيجة السلبية لاختبار الحمل المنزلي أن السيدة ليست حامل، ولكن في بعض المواقف يمكن أن تستشعر المرأة أعراضاً مبكرة ويكون اختبار الحمل سلبي مع وجود حمل بالفعل، يحدث هذا غالباً مع اختبارات الحمل المنزلية المعتمدة على نسبة هرمون الحمل في البول، وفي أسابيع الحمل الأولى، ومن تلك الأسباب ما يلي ذكره:
فساد الاختبار
تعد اختبارات الحمل المنزلية مثلها مثل أي منتج آخر، قد يشتكي من عيوب الصناعة، فقد تكون العبوة فاسدة نتيجة لسوء التخزين أو غيرها من الظروف.
الخطأ في إجراء الاختبار
قد تقع السيدة في عدد من الأخطاء أثناء إجراء الاختبار المنزلي، منها عدم وجود كمية كافية من البول، أو الانتظار بعد مرور الوقت المحدد ثم رؤية النتيجة، وقتها يكون قد فسد الاختبار وبدأ خط التبخر في الظهور. اقرأ أيضاً: دليلك الشامل عن اختبار الحمل المنزلي
وقت غير ملائم في اليوم
يعني ذلك أن تقوم السيدة بإجراء اختبار الحمل المنزلي متأخراً خلال ساعات اليوم، حيث يكون تركيز هرمون الحمل قل كثيراً عن الصباح الباكر الذي يعد أنسب الأوقات، وذلك نتيجة شرب كميات من الماء أو تناول الطعام، يساعد ذلك كثيراً في رؤية اختبار الحمل سلبي مع وجود حمل.
إجراء اختبار الحمل مبكراً جداً
تتعجل السيدات دائماً ويجرين اختبارات الحمل المنزلية بمجرد استشعار بعضاً من علامات الحمل، أو بمجرد مرور وقت التبويض بأيام، يرفع ذلك التصرف من نسب ظهور اختبار الحمل المنزلي سلبي مع وجود حمل، يتضاعف هرمون الحمل في البداية كل يومين أو 3 أيام، لذا تنصح السيدات بالانتظار بعد تأخر الدورة الشهرية بأسبوع أو يومين على الأقل قبل إجراء اختبار الحمل المنزلي.
حمل خارج الرحم
يعتبر الحمل خارج الرحم من الحالات المرضية نادرة الحدوث، وهو حين تنغرس البويضة الملقحة في مكان آخر غير الرحم، مثل قناة فالوب على سبيل المثال، وهنا لا يكون تركيز هرمون الحمل طبيعياً كما في الحمل العادي، ولكنه يستغرق وقتاً أطول في الظهور. تحتاج هذه الحالة إلى سرعة المعالجة الطبي منعاً للمضاعفات التي قد تصيب الجهاز التناسلي للمرأة. تنتاب السيدة في الحمل خارج الرحم أعراضاً مثل الألم الشديد في البطن، والقيء، والنزيف المهبلي.
الحمل الكاذب
يعتبر الحمل الكاذب عدد من العلامات النفسية العضوية (بالإنجليزية: psychosomatic)، حيث تنتاب السيدة رغبة عارمة في أن تصبح حامل، فتلوي ذراع الحقيقة لكل ما يمر بها من أعراض وعلامات لتصبح أحد علامات الحمل، وقد تتأخر الدورة الشهرية نتيجة للتوتر والقلق الذي يحيط بالمرأة الناتج عن رغبتها القوية في الحمل، وهذا أحد أسباب رؤية اختبار الحمل سلبي مع غياب الدورة.
هل اختبار الحمل المنزلي يخطئ؟
هكذا نكون عرفنا إجابة السؤال المتكرر هل يمكن ان يكون اختبار الحمل سلبي مع وجود حمل؟ وأياً كانت الأسباب التي أدت إلى تحليل الحمل سلبي مع وجود حمل، ينصح بإعادة الاختبار المنزلي بعد مرو يومين مع تغيير الشركة المنتجة للعبوة، والالتزام بالتعليمات المذكورة في ورقة الإرشادات جيداً، مع إجراء الاختبار في الصباح الباكر.
تحليل الدم سلبي مع وجود حمل
يعطي اختبار الحمل في الدم نتائج أكثر دقة من اختبار الحمل في البول، ولا يكتشف فقط وجود الحمل، ولكن يعطي قياسات دقيقة لنسب الحمل، لكن يحدث أحياناً أن يكون اختبار الحمل في الدم سلبي مع وجود حمل، فما التفسير؟
يعود السبب في ذلك إلى ما يعرف بتأثير الخطاف (بالإنجليزية: Hook Effect)، تعتمد اختبارات الدم على وجود أجسام مضادة لهرمون الحمل، يرتبط هرمون الحمل بتلك الأجسام المضادة فيمكن قياس كميته بتلك الطريقة، في بعض الأحيان تزداد كمية الأجسام المضادة عن نسب الهرمون، فلا يحدث الارتباط، ويكون اختبار الحمل في الدم سلبي مع وجود حمل.
اختبار حمل سلبي ثم إيجابي
في حال أجرت المرأة اختبار الحمل وكانت النتيجة اختبار حمل سلبي ثم إيجابي، يعود ذلك إلى إمكانية كون السيدة حامل ثم تعرضت للإجهاض وأسقط جنينها، خاصة إذا تزامن ذلك مع مغص البطن والنزيف من المهبل.
يمكن أيضاً أن يكون السبب أحد الأسباب المذكورة سابقاً خاصة إن كان الحمل مازال في أيامة الأولى.