ينصح بأن تهتم المرأة بصحتها عامة حتى من قبل الحمل ولكن خلال فترة الحمل يصبح الاهتمام بالرعاية الصحية واجباً على الحامل، وذلك ليس لحماية صحتها فقط ولكن لإبقاء الجنين أيضاً في حالة صحية جيدة. فالأمهات اللاتي لا يحصلن على الرعاية الصحية الكافية أثناء الحمل فإن الطفل حديث الولادة يكون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لانخفاض الوزن عند الولادة وأكثر عرضة للموت بخمس مرات من الأطفال المولودين لأمهات يحصلن على الرعاية الطبية. والآن إليك عدة نصائح لتحمي نفسك من الإصابة بأمراض أثناء الحمل.
يمكن أن تقي الحامل نفسها من الأمراض من خلال اتباع بعض الإرشادات الصحية مثل:
زيارة الطبيب المختص بصفة منتظمة
تعتبر زيارة الطبيب بصفة منتظمة خاصة في بداية الحمل خطوة بالغة الأهمية، حيث تساعد في التعرف على المشاكل الصحية في وقت مبكر وتتيح بذلك فرص العلاج قبل تفاقم الوضع الصحي، فالتشخيص المبكر والعلاج المبكر يمكن أن يشفي الحامل من مشاكل وأمراض كثيرة ويمنع حدوث مضاعفات أخرى، وبذلك تنعم الحامل بحياة صحية أكثر أماناً.
كما ينصح الاستمرار في الحصول على رعاية صحية منتظمة قبل الولادة، ويفضل أن لا تقل عدد زيارات الطبيب عن 4 زيارات خلال فترة الحمل، كما ينصح بزيادة عدد الزيارات في حالة ظهور أية مشاكل في الحمل. كذلك فإن اتباع نصائح الطبيب والالتزام بالعلاج والنصائح الطبية جميعها أمور مهمة للحفاظ على سلامتك وسلامة طفلك.
إجراء الفحوصات الطبية اللازمة
يتضمن هذا الإجراء الخضوع لبعض الفحوصات الطبية اللازمة للحفاظ على الصحة ومتابعة حمل آمن ومن أشهرها ما يلي:
فحص الدم الكامل (بالإنجليزية: CBC).
وتحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis).
وقياس ضغط الدم.
وفحص الحوض.
وتتلقى الحامل خلال هذه الفحوصات كافة المعلومات الطبية اللازمة بشأن التغيرات الجسدية والبيولوجية أثناء فترة الحمل ومن ثم الخضوع للعلاج إن لزم الأمر والتحكم بذلك في زمام الأمور.
تجنب العادات الصحية غير السليمة
وذلك من خلال:
التخلص من العادات الغذائية الخاطئة والابتعاد عن المأكولات والمشروبات غير الصحية مثل: الدهون غير الصحية والإفراط في تناول المشروبات الغازية.
الحرص على تناول الأطعمة التي تزيد من قوة الجهاز المناعي مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مع ضرورة تناول الكثير من السوائل وخاصة الماء.
تناول كافة العناصر أو المكملات الغذائية مثل: الكالسيوم والحديد لتجنب عدم الإصابة بأمراض العظام والأنيميا أو فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
الإقلاع عن التدخين والتوقف عن تناول الكحوليات والمواد المخدرة.
التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب
ينصح أيضاً بالتوقف عن تناول أية عقارات أو أدوية بدون استشارة الطبيب المختص فالعديد من الأدوية لا تعد آمنة للاستعمال أثناء فترة الحمل حتى لو كانت هذه الأدوية تتكون من أعشاب طبيعية.
إذا كنت تعانين من إحدى الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، أو داء السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، أو السمنة المفرطة، أو الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy) وغيرها من الأمراض أو تتناولين أدوية علاجية بصفة منتظمة يجب عليك استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل، وذلك لأن في بعض الأحيان ينصحك طبيب النساء بالتوقف عن تناول هذه الأدوية لحدوث حمل آمن فيما ينصحك الطبيب المعالج للمرض بعدم التوقف عن تناول العلاج لأن توقفك عن تناوله سيتسبب في حدوث مشاكل صحية لك لذا لابد أن يدرس القرار جيداً بينك وبين الطبيبين.
عليك أيضاً حماية نفسك من الأمراض من خلال السؤال عن التطعيمات المتاحة مثل: مصل الانفلونزا وغيرها لتجنب الإصابة بالأمراض قدر الإمكان خلال فترة الحمل.
تجنبي التعرض لأي مواد سامة أو إشعاعية سواء من خلال الفحص بالأشعة أو غيرها.
وعادة ما ينصح الطبيب في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل بضرورة تناول حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) بجرعات (400- 800) ميكروجرام أي ما يعادل (0.4- 0.8) مللي غرام وذلك لتقليل خطر تعرض الجنين للتشوهات الخلقية بما في ذلك تشوهات الدماغ والعمود الفقري.
كذلك ينصح الأطباء بضرورة أن تعطي النساء أنفسهن ما لا يقل عن 3 أشهر للاستعداد النفسي والجسدي والصحي قبل الحمل.