يشكّل الحمل العنقودي أقل من 1% من جميع حالات الحمل، وفيه تتشكل أكياس غير سرطانية بدلاً من المشيمة السليمة، لذا لا يتمكن الجنين من البقاء على قيد الحياة، وسيتم إجهاض الحمل.

الحمل العنقودي في حد ذاته ليس سرطانًا، لكنه ورم حميد يمكن أن يتطور إلى شكل نادر من السرطان يسمى سرطان المشيمة، إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.

يكون الحمل العنقودي خطيرًا إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، أو إذا لم يتم علاجه أصلاً، فهذا يمكن أن يسبب العديد من المضاعفات، أبرزها إلى جانب السرطان:

تسمم الحمل: المتمثّل بارتفاع ضغط الدم الشديد والبروتين في البول لدى الحامل، وهي حالة طبية تتطلب العلاج الفوري.

فقر الدم: أبرز أعراضه ضيق التنفّس، وشحوب واصفرار البشرة، والتعب والخمول المستمر.

راجعي طبيبك على الفور إذا لاحظتِ أي أعراض مقلقة خلال الحمل، بما فيها:

الزيادة السريعة في حجم البطن.

التقيؤ والغثيان الشديدان.

نزيف مهبلي.

أنسجة تشبه عنقود العنب تخرج من المهبل.

فرط نشاط الغدة الدرقية؛ أهم أعراضه: سرعة نبض القلب، الشعور بالحرارة، التعرق.

هذه الأعراض مشتركة مع العديد من الحالات الطبية الأخرى، بما فيها المراحل المبكّرة من الحمل، ولا بد من مراجعة الطبيب لتشخيصها وعلاجها بعد إجراء الفحوصات المناسبة.

يمكن أن يزول الحمل العنقودي وحده في بعض الحالات، مع ذلك ستبقين بحاجة إلى مراجعة الطبيب للاطمئنان. في معظم الحالات ستحتاجين إلى إجراء عملية بسيطة، هي عملية توسيع وكحت الرحم (الكورتاج-التنظيفات-D&C)، وأحيانًا يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتحفيز انقباضات الرحم، وبالتالي تحفيز الإجهاض.

بعد التخلص من الحمل العنقودي يجب الاستمرار في مراجعة الطبيب للتأكد من أنّ هرمون الحمل قد عاد إلى مستوياته الطبيعية قبل الحمل، عدا ذلك سيكون خطر تطور المضاعفات واردًا جدًّا.

لا يمكن الوقاية من الحمل العنقودي إلا بطريقة واحدة، وهي عدم الحمل أصلا، وهذا غير معقول. الأمر الجيد أن الحمل العنقودي لا يحدث كثيرًا في الأصل، لكن إذا عانيتِ من الحمل العنقودي في أحمال سابقة، فقد تكون فرصة تكوّنه في أحمال لاحقة أكبر، لذا تحدثي إلى طبيبك قبل محاولة الحمل مرة أخرى، فقد يوصيكِ بالانتظار من ستة أشهر إلى سنة واحدة. 

إذا حدث حمل لاحق فعليك الاستمرار في زيارات الطبيب الدورية للاطمئنان على الجنين والتأكد من عدم وجود حمل عنقودي.