تعرف النساء الدم الذي يلي الولادة الطبيعية أو القيصرية باسم دم النفاس، وهو يعمل على تنظيف الرحم من بقايا الدم والأنسجة الزائدة المتبقية من الحمل، وهي التي حمت الجنين وساعدته على النمو طوال شهور الحمل.
دم النفاس الطبيعي
يتميز دم النفاس بلونه الأحمر الفاتح وغزارته في الأيام الأولى التي تلي الولادة مباشرة، وأحيانًا يظهر متجلطًا على شكل قطع، ليقل بعدها تدريجيًا حتى ينقطع، يستدعي استمرار النزيف بغزارة استشارة الطبيب.
تشعر المرأة بتدفق الدم بشكل أكثر عند الوقوف، نظرًا لشكل المهبل التشريحي الذي يجمع الدم في ما يشبه الكوب عند الجلوس، ليخرج من المهبل مباشرة عند القيام.
دم النفاس كم مدته؟ يقل معدل نزيف دم النفاس كثيرًا بعد حوالي 10 أيام من الولادة، ليظهر دم النفاس المتقطع على شكل نزيف خفيف أو بقع من الدم لمدة تصل إلى 6 أسابيع، وبداية من اليوم 5 أو 10 من الولادة يظهر لون دم النفاس بني أو بني مائل للوردي.
دم النفاس بعد الأربعين
توجد علامات وأعراض تتزامن مع عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين يومًا أو 6 أسابيع، التي تعد فترة طبيعية لدم النفاس عند غالبية النساء، من تلك العلامات ما يلي ذكره:
الاحتياج إلى تغيير أكثر من فوطة صحية خلال ساعة واحدة.
ظهور الدم في شكل جلطات ضخمة تصل لحجم ثمرة ليمون كبيرة، وهو ما يميز دم النفاس غير الطبيعي.
تدفق مستمر لدم النفاس لا يتوقف.
انخفاض ضغط الدم.
الدوار والدوخة.
زيادة معدلات ضربات القلب.
الغثيان.
تشوش الرؤية.
الضعف العام.
الرعشة.
الأرق.
سرعة التنفس.
الشعور بالألم والتورم في المهبل.
ملاحظة أن لون دم النفاس بني وله رائحة، يتميز دم النفاس الطبيعي برائحة غير كريهة تشبه رائحة الدورة الشهرية.
يعد النزيف الحاد والمتواصل أهم العلامات غير الطبيعية لدم النفاس بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، أما باقي الأعراض المتعلقة بضربات القلب، وضغط الدم، ومعدل التنفس فهي تستلزم رؤية الطبيب للحصول على المساعدة.
أسباب استمرار دم النفاس بعد الأربعين
يوجد بعض العوامل التي تتسبب في استمرار دم النفاس بعد الأربعين يومًا، مما يشير إلى نزيف النفاس غير الطبيعي، من تلك الأسباب ما يلي:
العرق: النساء من جنس إسباني أو آسيوي، تعتبر تلك النساء الأكثر عرضة لاستمرار دم النفاس بعد الأربعين.
وني الرحم (بالإنجليزية: Uterine Aton): ينقبض الرحم بعد الولادة موضع المشيمة ليوقف نزيف دم النفاس، لكن مع حالة وني الرحم لا يستطيع الرحم الانقباض، مما يسبب استمرار دم النفاس بعد الأربعين.
يوجد عوامل خطر ترفع من معدل نزيف دم النفاس غير الطبيعي أو النزيف الشديد بعد الولادة، وهي كالتالي:
ولادة التوائم.
إنجاب طفل زائد الوزن، ما يزيد عن 8 أرطال.
استمرار المخاض فترة طويلة.
تعرض الرحم للتمزق أثناء المخاض.
زيادة دم النفاس بعد الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية.
حدوث تمزق في المهبل أو عنق الرحم.
الولادة القيصرية تحت تأثير التخدير العام.
استخدام الأدوية المحفزة للمخاض مثل الأوكسيتوسين.
الإصابة بارتفاع البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم في الحمل (تسمم الحمل).
مشكلات تصيب المشيمة.
ختامًا، يعد دم النفاس من الأمور الطبيعية التي تلي الولادة الطبيعية أو القيصرية، ويمكن أن يستمر حتى 40 يومًا أو 6 أسابيع، توجد عدة أسباب تؤدي إلى عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين منها حالة وني الرحم، يوصى باستشارة الطبيب عند استمرار نزيف دم النفاس غزيرًا ومتجلطًا لفترة طويلة.