أسباب تأخر نبض الجنين

 
 
 
يعتبر سماع نبض الجنين من الأمور المهمة للطبيب والوالدين، إذ يعد أحد المؤشرات على أن الحمل وتطور الجنين يسير كما ينبغي، وعادةً ما يتم سماع نبض الجنين ما بين الأسبوع السادس والسابع من الحمل.

لكن في بعض الحالات، قد يتأخر ظهور نبض الجنين، الأمر الذي يسبب الذعر والخوف لدى الأم الحامل خشية أن يكون قد حدث إجهاض، إلا أن الإجهاض ليس السبب الوحيد المحتمل فهناك أسباب وعوامل أخرى قد تسبب عدم ظهور نبض الجنين.
تعرف في هذا المقال على أسباب تأخر نبض الجنين وعدم القدرة على اكتشافه، وخاصة في مراحل الحمل المبكرة.

أسباب تأخر نبض الجنين
من أسباب عدم ظهور نبض الجنين وسماعه ما يلي:
الكشف السابق لأوانه عن نبض الجنين
يتم حساب موعد الولادة بناءً على تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية للمرأة قبل الحمل، وفي حال تم حساب تاريخ الولادة بشكل غير دقيق أو غير مؤكد، فإن ذلك يعني أن عمر الحمل أقل مما هو متوقع، وهذا أحد أكثر أسباب تأخر نبض الجنين شيوعاً خلال الأسابيع الأولى للحمل.

غالباً ما يوصي الطبيب في حال عدم ظهور نبض الجنين في العودة لاحقاً خلال أسبوعين للتحقق مجدداً من نبض القلب لدى الجنين.
نوع الموجات فوق الصوتية المستخدمة
يوجد عدة طرق قد يتم استخدامها للكشف عن نبضات القلب لدى الجنين، ويساعد بعضها على ظهور نبضات قلب الجنين بوقت أبكر من غيرها.

يوفر استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل إمكانية الكشف عن نبض الجنين قبل أن يتم عمر الحمل 8 أسابيع، وهي أكثر دقة من الموجات فوق الصوتية على البطن في بداية الحمل.
أما الكشف عن نبض الجنين باستخدام جهاز الدوبلر فقد يتأخر حتى الأسبوع العاشر من الحمل. ولهذا فإن الكثير من مقدمي الرعاية الصحية لا يقومون بالكشف عن نبض الجنين قبل الأسبوع الحادي عشر أو الثاني عشر من الحمل؛ لكيلا يثيرون القلق والخوف لدى الأبوين في حال عدم سماعه.

الرحم المائل أو الرحم المقلوب
تمتلك ما يقارب 20% من النساء ما يعرف باسم الرحم المقلوب أو الرحم المائل المرتد إلى الوراء، وتعد هذه الوضعية للرحم تكوين طبيعي للجسم لدى هؤلاء النساء.
يعتبر الرحم المائل أحد أسباب عدم ظهور نبض الجنين في المراحل المبكرة من الحمل، حيث أن الرحم المائل يعني أن الرحم بعيد عن جدار البطن ومائل باتجاه العمود الفقري بدلاً من الوضع الأفقي فوق المثانة، مما يجعل اكتشاف ضربات قلب الجنين أصعب.

يتأخر نبض الجنين في حالات الرحم المائل عند الفحص باستخدام الدوبلر بسبب اعتماد هذه التقنية على اتجاه الرحم وموقعه، و بسبب وجود حلقات من الأمعاء بين الرحم وجدار البطن حيث يتم وضع الدوبلر.

لكن، مع تقدم عمر الحمل وبلوغ الأسبوع 14 أو 16 من الحمل فغالباً ما يزداد حجم الرحم ويبدأ بالاقتراب من جدار البطن، بالإضافة إلى تطور قلب الجنين وزيادة قوة ضرباته، وبالتالي إمكانية التقاط نبضات قلبه.
موقع الجنين
في الأسابيع الأولى من الحمل، يكون حجم الجنين صغير جداً مقارنةً بحجم رحم الأم، لهذا قد يحتاج الطبيب إلى وقت للبحث عن موقع الجنين عند استخدام جهاز الدوبلر الذي يعتمد على الموجات فوق الصوتية لفحص الجنين والكشف عن نبضه.
موقع المشيمة
يمكن أن تتواجد المشيمة في موقع أمامي متقدم في الرحم، مما قد يعيق من عملية سماع نبض الجنين ويؤخره، حيث تعمل كطبقة إضافية بين الدوبلر والجنين. ولكن، يمكن أن يلتقط جهاز الدوبلر في حال وجود المشيمة على الجدار الأمامي للرحم تدفق الدم عبر المشيمة، وهذا يعد من الدلائل على صحة نبض الجنين.
مع تقدم عمر الحمل يزداد حجم قلب الجنين وتزداد قوة ضرباته، ويصبح من الإمكان سماع صوتها بشكل جيد.
زيادة وزن الحامل
في بعض الحالات، قد يسبب زيادة الوزن لدى الحامل في عدم القدرة على الكشف عن نبض الجنين في وقت مبكر، حيث تشكل الطبقة الدهنية عائقاً إضافياً ما بين الجنين والدوبلر.
يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام السونار المهبلي كبديل للدوبلر للتحقق من وجود نبض الجنين.

الإجهاض
عند تأخر نبض الجنين إلى الشهر الثالث وعدم القدرة على التقاطه باستخدام الدوبلر حتى بعد بلوغ عمر الحمل 12 أسبوع، فقد يكون هذا مؤشراً على الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage).

كما يمكن أن يكون اختفاء نبض الجنين بعد سماعه في مرات سابقة أحد علامات الإجهاض، وقد يوصي الطبيب بالمزيد من الاختبارات التشخيصية لمعرفة أسباب توقف نبض الجنين أو عدم ظهوره.
 

حدد موعدًا للإستشارة

شارع الاندلس عمارة نوفل الطابق الثالث الرقم 6 (فوق مقھى مدرید)

05366-06005

06626-71593

dr.iliasgyn@gmail.com