تختلف أعراض الحمل أو علامات الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy Symptoms) في شدتها وحدوثها بين النساء أو حتى لدى المرأة نفسها بين حمل وآخر.

 

أما حول متى تبدا أعراض الحمل، فقد تظهر على بعض النساء أعراض الحمل المبكرة جداً خلال الأسابيع الأولى من تلقيح البويضة، كما قد تظهر عند بعض النساء أعراض الحمل قبل الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة عادةً ما تكون علامات الحمل نفس أعراض الدورة أو أعراض متلازمة قبل الدورة الشهرية.

متى تبدا اعراض الحمل؟

تبدأ أسابيع الحمل من تاريخ موعد آخر دورة، وبالتالي تعتبر آخر دورة، هي أول أسبوع في الحمل حتى لو لم تكن المرأة حامل بعد، ووجد أن 50% من الحوامل تبدأ لديهم أعراض الحمل المبكر في الأسبوع الخامس من الحمل، و70% من النساء يشعرن بأعراض الحمل بالأسبوع السادس، و90% تظهر لديهم الأعراض بالأسبوع الثامن.

 

وتعتبر الطريقة الأدق لاكتشاف الحمل هي اختبار الحمل بالمختبر، أو اختبار الحمل المنزلي في البول، أو فحص السونار (الألتراساوند)، حيث اختبار الحمل يكشف عن هرمون الحمل الذي يتم إطلاقه في البول والدم بعد مرور 10 أيام من حدوث الحمل وظهور البويضة المخصبة.

ما هي اعراض الحمل المبكرة؟

كثيراً ما تتساءل المرأة التي تحاول الحمل حول عوارض الحمل أو ماهي علامات الحمل المبكرة جداً. وفيما يلي أعراض الحمل المبكرة الشائعة:

من أعراض الحمل المبكرة  التي تحدث عند بعض النساء وجود بقع دم، وتعتقد بعض النساء أن هذا دم دورة ولكنه يكون دم حمل، يفرز عند انغراس البويضة في الرحم بعد 10-14 يوم من الجماع والتلقيح، ويختلف دم الدورة عن لون دم بشارة الحمل بعدة نقاط منها:

لون دم بشارة الحمل زهري، أو أحمر، أو بني.

يظهر دم الحمل عادة خلال مسح منطقة المهبل.

يصاحب دم الحمل عادة بعض الألم.

يستمر دم الحمل 3 أيام على الأكثر.

أيضاً، من أعراض الحمل زيادة الإفرازات، وذلك بسبب تأثير هرمونات الحمل، وفي الأسبوع الأول من آخر دورة تبدأ المرأة بالشعور بألم البطن مع وجود الإفرازات المهبلية التي يكن لونها أبيض حليبي، ويعود سببها إلى زيادة سمك بطانة الرحم خلال الحمل.

يعتبر تأخر الدورة الشهرية في بداية الحمل (الأسبوع الرابع من آخر دورة) من أهم أعراض الحمل المبكرة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أسباب أخرى مرضية أو فسيولوجية غير الحمل تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية، مثل تغير البيئة أو الاضطرابات النفسية والعاطفية، وبالتالي لا يعد غياب الدورة علامة مؤكدة من علامات الحمل.

تعاني أغلب النساء في الفترة الأولى من الحمل من غثيان الحمل وهو من أهم علامات الحمل المبكرة، ويحدث عادةً من الأسبوع السادس من الحمل، وعند بعض النساء قد يحدث من الأسبوع الرابع، كما يحدث الغثيان في أي وقت من اليوم ولكن الأكثر شيوعاً يكون في الصباح، والسبب الرئيسي وراء الإصابة بالغثيان غير معروف، ولكن من المحتمل أن يكون نتيجة التغيرات الهرمونية.

من أعراض الحمل المبكرة هي التعب والنعاس بعد بذل مجهود بسيط، ويبدأ التعب أو الإعياء في الأسبوع الرابع والخامس من موعد آخر دورة، ويحدث تعب الحمل والنعاس بسبب ارتفاع البروجستيرون، وانخفاض السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم أو زيادة حجم الدم.

يمكن أن تكون تقلبات المزاج من اعراض الحمل، حيث أنه ابتداءً من الأسبوع السادس تبدأ المرأة الحامل بالشعور بمشاعر مختلطة من الاكتئاب، والانفعال، والقلق، والفرح بسبب الاضطرابات الهرمونية.

من أعراض الحمل المبكرة ارتفاع ضغط الدم وزيادة دقات القلب مع الرفة، ويلاحظ خفقان القلب عادةً في الأسبوع الثامن إلى العاشر.

يجدر الإشارة إلى أن هذا لا يستثني احتمالية تعرض الحامل إلى انخفاض بسيط أو حاد في ضغط الدم مما يسبب الدوخة خلال الحمل وأحياناً الإغماء، وفي حالة حصول ذلك يجب أن تستلقي الحامل على أحد جانبيها، دون وضع وسادة تحت الرأس ورفع قدميها.

يمكن أن يكون ضيق تنفس من علامات الحمل، إذ قد تسبب التغيرات الهرمونية خلال المراحل الأولى من الحمل وزيادة الحاجة للأكسجين ضيق النفس لدى الحامل.

تكثر الحامل من التبول بسبب زيادة حجم الدم، ويبدأ هذا التأثير من الشهر الثاني للحمل ويزداد في الأشهر الأخيرة بسبب نمو الجنين وضغطه على المثانة ومجرى البول، وربما لا تتمكن الحامل من التحكم جيداً في البول وخاصة عند الحركة المفاجئة أو الضحك أو السعال مع تطور الحمل.

يعود السبب وراء زيادة التبول هو التوسع والتمدد الحاصل في مجاري البول والضغط على هذه المجاري من الرحم والجنين، ولهذا تكون السيدة الحامل أكثر عرضةً من أي وقت آخر للإصابة بالتهابات البول والمعاناة من أعراض التهاب المسالك البولية في الحمل.

أما بالنسبة لحرقة البول، فيجدر الإشارة إلى أن الحرقان خلال التبول ليس بالضرورة أن يكون من علامات الحمل، بل قد يكون إشارة إلى وجود التهابات في الجسم.

 

يمكن أن تكون اضطرابات المعدة من اعراض الحمل، وذلك يشمل حرقان المعدة أو حموضة المعدة أو ألم المعدة.

وقد تصاحب حرقة المعدة الحامل خلال الشهر الثالث أو فترة الحمل كاملة، وأكثر من نصف النساء يعانين من أعراض حرقة المعدة خلال الحمل، وذلك بسبب تغير الهرمونات، خاصة ارتفاع البروجسترون في الدم.

ومن علامات الحمل أيضاً المغص وألم البطن، ويكون مغص الحمل متقطع وشدته معتدلة، وغالباً ما يحدث ذلك المغص ويختفي خلال فترة تتراوح بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام. ولكن إذا أصبح الألم حاداً مثل طعن شيء في البطن، أو انتشر إلى الأجزاء الأخرى من البطن، أو صاحبه نزيف فذلك قد يدل على وجود حمل خارج الرحم ويستوجب زيارة الطبيب.

يعتبر الإمساك شائعاً خلال الحمل، حيث يكون التبرز مؤلماً وعدد مرات التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، ويفسر حدوث الإمساك في فترة الحمل ارتفاع مستويات هرمونات الحمل في تلك الفترة، والتي ينتج عنها بطء في عملية الهضم وتهدئة عضلات الأمعاء.

إضافة إلى ما سبق فإن الرحم المتوسع وما يسببه من ضغط على الأمعاء قد يسبب حدوث الإمساك، وبهذا يمكن أن يكون الإمساك من أعراض الحمل.

من أعراض الحمل أيضاً زيادة الوزن حيث تبلغ الزيادة في الوزن خلال الحمل لسيدة متوسطة الجسم حوالي 11 كغم وتبدأ الزيادة بعد الأسبوع 11، وتتوزع عادةً زيادة الوزن في جسم الحامل على النحو التالي:

الثدي (0.5 – 1.5 كغم زيادة).

الرحم (1 كغم زيادة).

المشيمة (0.5 كغم زيادة).

السائل الأمنيوسي (1 كغم زيادة).

الدم وسوائل الجسم (2- 3 كغم زيادة).

الدهون (2.5 – 4 كغم زيادة).

يؤثر الحمل على الجسم بطرق مختلفة، ومن أعراض الحمل على الجلد والجسم بشكل خاص ما يلي:

ظهور علامات تمدد الجلد: تظهر علامات تمدد الجلد أثناء الحمل على شكل تشققات صغيرة أسفل البطن والثديين والفخذين، من الشهر الرابع فصاعداً، نتيجة التغيرات في هرمونات الحمل والشد الناشئ عن تضخم الرحم وأعضاء الجنين، مما يؤدي إلى حصول تمزق في طبقات الجلد وحدوث تشققات الحمل.

الكلف والتصبغات: من علامات الحمل هو زيادة تلون البشرة نتيجة ازدياد المادة الملونة في الجسم مسببة ما يعرف بكلف الحمل، ويزداد أيضاً تلون الخط الموجود في منتصف البطن والواصل بين السرة وأسفل البطن ويصبح أشد وضوحاً، كما تؤثر هرمونات الحمل على زيادة نشاط غدد البشرة كغدد العرق والغدد الدهنية مما قد يسبب حب الشباب بعد الأسبوع 11.

زيادة درجة حرارة الجسم: يزداد حجم الدم في الجسم بنسبة حوالي 50% وتبدأ هذه الزيادة من الشهر الثاني من الحمل كما يحصل توسع الأوعية الدموية مما يسبب شعور الحامل الدائم بالسخونة وارتفاع الحرارة حتى لو كان الجو بارداً.

الوحام وزيادة قوة حاسة الشم: لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية حول أسباب الوحام، كأحد علامات الحمل، عدا اضطراب الهرمونات، ولكن زيادة حاسة الشم لدى الحامل تسبب ابتعادها أو رغبتها ببعض الأطعمة وقد يزيد من غثيان الحمل.

الحكة، وخاصة حكة البطن: تعاني 20% من النساء الحوامل من الحكة أثناء الحمل تحديداً في منطقة البطن، وقد تحدث الحكة في أماكن أخرى من أبرزها القدم وأخمص القدمين وقد يرافقها احمرار أيضاً، ويعود سبب الحكة عند الحامل إلى تغير الهرمونات وتمدد الجلد في فترة الحمل، كما قد تستمر الحكة طيلة فترة الحمل وتختفي بعد الولادة.

ألم الظهر: يرافق المرأة الحامل عادةً ألم في الظهر مشابه لألم الدورة الشهرية.

تحدث تغيرات في الثدي عادة في الأسبوع الرابع أو السادس بسبب تأثير هرمونات الحمل، والتي قد يبدأ تأثيرها قبل انقطاع الدورة الشهرية، فمن أعراض الحمل قبل الدورة آلام الثدي وألم عند لمس الثدي مع تنميل وتورم في الثدي، وتشعر الحامل بأعراض وعلامات الحمل هذه بعد الاسبوع 11، بالإضافة إلى:

تقرح الحلمة وتحول لونها إلى لون داكن في بعض الحالات تعد من علامات الحمل.

انتفاخ الثدي وكبر حجمه طوال أشهر الحمل حيث تبلغ الزيادة في وزن الثديين حوالي 450 غراماً.

حبيبات صغيرة في الدائرة الملونة المحيطة بالحلمة بعد الأسبوع الثامن.

تنميل في الحلمة مع الحكة، والثقل، وألم الثدي.

خطوط زرقاء على سطح الثدي.

زيادة تلون الحلمة والدائرة المحيطة بها.

خروج سائل شفاف من حلمة الثدي خلال الحمل، خاصة مع الضغط عند قرب موعد الولادة.

يستفسر الكثير من النساء إن كانت أعراض الحمل نفس أعراض الدورة وكيف يمكن التمييز بينهما، حيث تتشارك أعراض الحمل والدورة ببعض العلامات، مثل ألم البطن والظهر، وألم الثدي، والتغيرات المزاجية، والتعب والإرهاق.

بشكل عام، تكون أعراض الحيض أكثر حدة في بداياتها ثم تقل تدريجياً، أما أعراض الحمل فإنها تزداد بشكل تدريجي مع مرور الأيام وارتفاع هرمونات الحمل.

ترغب الكثير من النساء بمعرفة جنس الجنين منذ لحظة معرفتها بوجود حمل. وعلى الرغم من أن هناك بعض الأبحاث التي تدرس حقيقة وجود اختلاف ما بين أعراض الحمل بولد وأعراض الحمل ببنت، إلا أن الطريقة الأدق للكشف عن جنس الجنين هي الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية في الأسبوع 20 من الحمل.

على سبيل المثال، بينت دراسة في عام 2017 أن النساء الحوامل ببنت أكثر عرضةً للإصابة بغثيان الصباح، وأشارت دراسة أخرى أجريت مؤخراً في عام 2021 أن النساء اللاتي عانين من التوتر الشديد وارتفاع هرمون الكورتيزول قبل حدوث الحمل ازدادت بينهن معدلات الحمل ببنت. ولكن لا يزال هناك الحاجة إلى الكثير من الدراسات لتأكيد فيما إذا كان هناك حقاً فروقات أم لا.

تنصح المرأة الحامل ببعض الأمور للتخفيف من أعراض الحمل، ومنها:

العناية بالشعر والبشرة خلال الحمل لتخفيف علامات تمدد الجلد.

تجنب التعب والإجهاد المستمر، والنوم بشكل كافي.

 استعمال حمالة صدر مريحة واستخدام مناديل خاصة للحامل لتخفيف تغيرات وإفرازات الثدي خلال الحمل.

في حالات زيادة التبول، يمكن للحامل:

شرب كميات كافية من الماء.

دخول الحمام بكثرة فور الحاجة لتجنب سلس البول.

مراقبة مستويات السكر في الدم لاكتشاف الإصابة بسكري الحمل مبكراً.

يجب على الطبيب مراقبة الضغط عند الحامل لاكتشاف حالات تسمم الحمل إن وجدت وعلاجها مبكراً، ويجب على الحامل تجنب الأطعمة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، ومحاولة شرب كميات كافية من الماء.

تناول وجبات صغيرة متعددة بدل من وجبة واحدة كبيرة لتخفيف أعراض وعلامات الحمل المتمثلة بحرقة المعدة، بالإضافة إلى إمكانية تناول أدوية تخفف من الحرقة بعد سؤال الطبيب.

تناول بسكويت مالح في الصباح للمساعدة في التخفيف من الغثيان والتقيؤ، كما تنصح بشرب كميات كافية من الماء، وسؤال الطبيب عن أدوية خاصة للغثيان.

للتخفيف من حكة الحمل يمكن:

استخدام الصابون اللطيف والكريمات المرطبة.

تجنب الاستحمام بالماء الساخن.

تفادي ارتداء الملابس التي تتكون من أقمشة قد تسبب الحكة.

في حال لم تتحسن تلك الأعراض خلال أسبوع من الرعاية الذاتية فإن ذلك يتطلب مراجعة الطبيب فوراً لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

يمكن التخفيف من الإمساك أثناء الحمل عن طريق:

شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

إضافة إلى التقليل من شرب الكافيين، وذلك للتعايش مع الإمساك أثناء الحمل.