تأثير التوتر على فرص منع الحمل

 
 
 
 
يوجد الكثير من العوامل التي تؤثر على مستويات الخصوبة، وتؤخر من حدوث الحمل، ومن ضمنها العامل النفسي للمرأة، وهو ما يدفع الأطباء دائمًا إلى تكرار النصح بالابتعاد عن التوتر والقلق، وإجهاد الجسم نفسيًا وبدنيًا في سبيل نجاح الحمل.

التوتر وفرص الحمل
تحمل النساء أعباءً كثيرة في الحياة، ما بين مهمات الوظيفة، ومسؤولية الزوج والأولاد، وغيرها من الواجبات الاجتماعية تجاه أسرتها وأصدقائها، يعد كل ما سبق سببًا في زيادة الضغط النفسي على كاهل المرأة، وإغراقها في دوامة من التوتر والقلق.
تتأثر محاولات السيدة للحمل بكل ذلك الإجهاد النفسي، فتلاحظ تأخرًا في عملية حدوث الحمل، بلا سبب عضوي واضح، كما أن القلق بشأن تأخر الحمل في حد ذاته قد يكون أحد أهم أسباب تأخر الحمل بالفعل.
تعاني النساء اللاتي يتعرضن إلى مستويات عالية من القلق والإجهاد النفسي إلى خطر انخفاض الخصوبة لديهن، وبالتالي يؤثر التوتر سلبًا على فرص الحمل، مقارنة بالنساء اللاتي لا يتعرضن للتوتر والضغوط العصبية.
لا يوجد تأثيرات طويلة المدى على خصوبة المرأة نتيجة التوتر، حيث يؤثر القلق بصورة قصيرة المدى على فرص الإنجاب، والتي تزول بزوال مسببات الضغط النفسي والإجهاد

أسباب تأخر الحمل بسبب التوتر
يتعامل الجسم مع عملية الحمل بصورة معقدة، حيث يتصرف تبعًا لعدم جاهزية الجسم للحمل واستقبال طفل تحت تلك المستويات العالية من التوتر والإجهاد.
يحتوي لعاب السيدات المعرضات للقلق والتوتر على مستويات عالية من إنزيم ألفا أميليز (بالإنجليزية:  Alpha-Amylase)، وهو مؤشر على الإجهاد، تقل فرص حدوث الحمل لديهن بنسبة 30% في كل دورة شهرية على الرغم من الانتظام في ممارسة الجماع وعدم وجود أسباب مرضية تعوق الحمل، مقارنة بالنساء اللاتي يحتوي لعابهن على نسب أقل من مؤشر الإجهاد ألفا أميليز.
عندما يقع الجسم ضحية للتوتر والقلق، فإنه يفرز هرمون الكورتيزول بوفرة، يعطل الكورتيزول الإشارات الصادرة من منطقة تحت المهاد، إلى الغدة النخامية المتحكمة في إفراز هرمونات المبايض، مما يعطل عملية التبويض أو يوقفها تمامًا.

سلوكيات تؤدي إلى تأخر الحمل
يدفع التوتر والإجهاد النفسي بالمرأة إلى الإتيان ببعض السلوكيات المتعلقة بنمط الحياة، التي تقلل من فرص الحمل بشدة، وتحد من معدلات الخصوبة، نذكر تاليًا بعضًا من تلك السلوكيات الخاطئة الناتجة عن القلق:
المبالغة في ساعات النوم أو النوم لأوقات قليلة للغاية.
الابتعاد عن الأكل الصحي والميل إلى الأطعمة الجاهزة، وهي من أشهر التصرفات الناتجة عن القلق والتي تحد من نسب الخصوبة.
عدم ممارسة النشاط الرياضي على الإطلاق أو المبالغة في أداء التمرينات العنيفة لأوقات طويلة.
التدخين بشراهة.
الإفراط في شرب المشروبات المحتوية على الكافيين.
الانصراف عن ممارسة العلاقة الزوجية.
تمثل كل تلك العادات والسلوكيات أسباب مباشرة لانخفاض الخصوبة والتقليل من فرص الحمل، وجميعها ناتج عن الإصابة بالضغط العصبي، والإجهاد النفسي للمرأة.

التخلص من التوتر
يصيب التوتر والقلق الجميع، لكن يكمن الفارق في كيفية التخلص منه في وقت قصير، أو تملكه من الإنسان لفترات طويلة كما يحدث في الأحداث القوية مثل الوفاة، أو خسارة العمل، وغيرها، مما له آثارًا بالغة على خصوبة المرأة ومعدلات التبويض لديها.
توجد عدة طرق يمكن من خلالها الحد من الإجهاد النفسي في سبيل رفع معدلات الخصوبة، وزيادة نسب حدوث الحمل، من ضمنها التالي:
العلاج الجماعي، والعلاج السلوكي المعرفي الفردي.
تقنيات الاسترخاء مثل ممارسة اليوجا، وتمارين التنفس العميق.
التحدث مع الزوج والعائلة لتخفيف العبء النفسي والعاطفي.
ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، حيث يعد النشاط البدني من أهم طرق التخلص من التوتر وزيادة فرص الحمل.
العمل بشكل معتدل وعدم إرهاق الجسم لساعات طوال.
عدم تناول الطعام غير الصحي بهدف التخلص من الضغط العصبي، لكن ينصح بالوجبات المتوازنة الغنية بالألياف والبروتينات، وأحماض أوميجا3.

الانتباه إلى الوزن، حيث يرفع الوزن الزائد من الحالة النفسية السيئة وتزيد السمنة من صعوبة حدوث الحمل، وهي من أهم أسباب تأخر الحمل بسبب التوتر.

يوصى بالبدء في خطوات الاسترخاء والتخلص من التوتر، والضغوط العصبية قبل اتخاذ قرار الحمل، تختلف خطوات الراحة من امرأة لأخرى، فكل سيدة لديها طرقها الخاصة للتخلص من الإجهاد النفسي.

حدد موعدًا للإستشارة

شارع الاندلس عمارة نوفل الطابق الثالث الرقم 6 (فوق مقھى مدرید)

05366-06005

06626-71593

dr.iliasgyn@gmail.com