تسبب الإصابة بالسكري الحملي القلق لدى العديد من النساء، ولكن من الممكن المحافظة على حمل صحي رغم الإصابة به، وذلك من خلال الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.
يتطلب الحفاظ على مستويات السكر عند تشخيص سكر الحمل بعض الاحتياطات الإضافية من قبل الأم الحامل إلى جانب المتابعة مع مقدم الرعاية الصحية.
تعرف في هذا المقال على أهم النصائح والاحتياطات التي يجب مراعاتها للتحكم والسيطرة على سكري الحمل وتجنب مخاطره.
كيفية السيطرة على سكري الحمل
فيما أهم النصائح التي تساهم في تقليل المخاطر والمضاعفات التي قد يسببها سكر الحمل للأم والجنين:
تناول نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي
يساعد تناول نظام غذائي متوازن ما بين الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية في تلبية احتياجات الجسم والتحكم بمقدار الوزن الذي يتم اكتسابه أثناء فترة الحمل، وبالتالي السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.
كما يساعد الحفاظ على وزن صحي لدى المرأة الحامل على العودة إلى الوزن الطبيعي بعد الولادة وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يعتبر سكر الحمل أحد عوامل خطر الإصابة به.
فيما يلي بعض النصائح التي يجب مراعاتها في حمية المرأة المصابة بالسكري الحملي:
التخطيط لوجبات الطعام بمساعدة أخصائي تغذية لمراعاة اختيار النمط الغذائي وأنواع الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
مراعاة حاجة الجسم من الكربوهيدرات، حيث يحتاج الجسم في الوضع الطبيعي ما يقارب 135 جرام من الكربوهيدرات يومياً، ولكن تحتاج المرأة الحامل المصابة بسكري الحمل ما يقارب 175 جرام يومياً.
الإكثار من تناول الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان، حيث توفر هذه الأطعمة معظم حاجة الجسم من الكربوهيدرات الصحية. بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد على توازن سكر الدم والشعور بالامتلاء لفترة أطول.
تجنب المشروبات السكرية
يجب تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة حال الإصابة بسكري الحمل، ومنها المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، إذ أنها تحتوي على نسب عالية من السكر والكربوهيدرات، وتعمل على رفع سكر الدم سريعاً.
يعد الماء الخيار الأفضل للمرأة الحامل، حيث تزداد حاجة الجسم للماء خلال الحمل، كما أنه خالي من السكر. كذلك، يمكن أن يكون الحليب قليل الدسم خيار مقبول.
السكريات والحمل
الحفاظ على نشاط بدني منتظم
على نحو عام، توصى المرأة الحامل الحفاظ على نمط حياة نشط أثناء فترة الحمل، وتزداد أهمية النشاط البدني في حالات الإصابة بسكر الحمل، حيث تساعد الرياضة بانتظام على تحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز، وبالتالي تنظيم مستويات السكر في الدم.
من الأنشطة البدنية التي يمكن للحامل القيام بها، السباحة، والتمارين الرياضية المائية، والمشي، واليوغا. لكن، يجب الابتعاد عن الرياضات التي قد تتعرض خلالها الحامل للسقوط، مثل كرة السلة.
الحصول على قسط كاف من النوم
على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأدلة والأبحاث، إلا أنه يعتقد بوجود ارتباط قوي ما بين عدم حصول المرأة الحامل على قسط كاف من النوم وزيادة خطر الإصابة بالسكري الحملي وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم.
لذا، توصى الحامل بمراجعة الطبيب الخاص بها في حال واجهت مشكلة الأرق أو عدم القدرة على النوم جيداً.
مراقبة مستوى سكر الدم بانتظام
توصى المرأة الحامل التي تم تشخيصها بسكري الحمل بقياس مستوى سكر الدم عدة مرات خلال اليوم، وخاصة في الأوقات التالية:
بعد الاستيقاظ قبل الإفطار.
بعد الإفطار، في غضون 1-2 ساعة.
بعد الغذاء، في غضون 1-2 ساعة.
بعد العشاء، في غضون 1-2 ساعة.
يساعد التحقق من مستويات الجلوكوز في الدم في تقليل خطر مضاعفات سكر الحمل، وتعتبر قراءات سكر الدم المسيطر عليها في حالات السكري الحمل كما يلي:
سكر الصيام: أقل من 95 ملليجرام لكل ديسيلتر.
سكر الدم بعد الأكل بساعة: أقل من 130 ملليجرام لكل ديسيلتر.
سكر الدم بعد الأكل بساعتين: أقل من 120 ملليجرام لكل ديسيلتر.
تناول الأدوية الموصوفة بانتظام
تحتاج بعض حالات سكري الحمل إلى جانب تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي إلى أدوية السكر للسيطرة على سكر الدم، ومن خيارات علاج سكر الحمل الأنسولين. ويجب المداومة على تناول الأدوية التي تم وصفها من قبل الطبيب بانتظام لتجنب مضاعفات سكري الحمل، مثل الولادة المبكرة، والإجهاض، وتسمم الحمل.
متابعة سكر الحمل بعد الولادة
يجب على المرأة التي تشخيصها بسكر الحمل بتنظيم مراجعات منتظمة بعد الولادة للمتابعة مع مقدم الرعاية الصحية والتحقق من مستويات سكر الدم في غضون 6-12 أسبوع بعد الولادة.
كذلك، يجب فحص سكر الدم بشكل دوري، حيث تزيد الإصابة بالسكري الحملي من خطر الإصابة به مرةً أخرى عند الحمل لاحقاً، أو الإصابة بمرض السكري النوع الثاني في المستقبل، لهذا يوصى بالحفاظ على اتباع نمط حياة صحي ونشاط بدني منتظم.