يعد قرار الحمل من القرارات الهامة في حياة أي زوجين، لذا يجب التخطيط له بتأني وحرص وقبل شهور من موعد حدوث الحمل، للحفاظ على صحة الأم والجنين المستقبلي.

يوصى بزيارة الطبيب للحصول على أهم الإرشادات الهامة لرعاية ما قبل الحمل، تجنبًا للوقوع في مشكلة قد تضر بالأم والجنين، نناقش بالمقال كيفية التخطيط للحمل، ونسرد أهم نصائح ما قبل الحمل.

 

يستغرق تجهيز جسم الأم للحمل بضعة أشهر، وقد يستغرق أكثر من ذلك عند بعض السيدات، نذكر فيما يلي أهم خطوات التخطيط للحمل لزيادة فرص إنجاب طفل سليم معافى

 

هل يجب زيارة الطبيب قبل الحمل؟ توصى النساء بزيارة الطبيب للنقاش حول النقاط التالية، وهي من أهم خطوات التخطيط للحمل:

التاريخ الطبي: يجب التحدث مع الطبيب حول التاريخ الطبي للأم خاصة، وللعائلة عامة، من حيث الحالات المرضية التي تعاني منها، مثل السكري، واضطرابات الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض المزمنة، والتأكد بأن تلك الحالات تحت السيطرة عن طريق ضبط جرعات الأدوية الخاصة بها.

نمط الحياة: ينبغي على السيدة التي تخطط للحمل الإقلاع عن التدخين، والكحوليات، أو أية عقاقير أخرى تسبب الإدمان، كما يجب دراسة البيئة المحيطة بالمرأة واستقرارها في المنزل والعمل، وهل هي مناسبة لرعاية أم حامل، أم بيئة مسيئة أو ملوثة بالمواد السامة.

الأدوية: يناقش الطبيب مع المرأة الأدوية التي تتناولها في الوقت الحالي، سواء الذي يتطلب وصفة طبية أو لا يتطلب، والمكملات الغذائية والعشبية، والفيتامينات، حيث ينبغي دراسة كل دواء على حدة واتخاذ القرار بشأن الاستمرار فيه، أو استبداله، أو الحد من جرعاته.

 

تعرف كل امرأة حامل أو تخطط للحمل بضرورة تناول حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid)، بما يوازي 400 ميكروغرام يوميًا من قبل الحمل وحتى وصول الحمل إلى الأسبوع 12، وذلك لفوائده المتعددة للجنين، فيما يلي بعض النقاط المتعلقة بكيفية تناول Folic Acid مكمل غذائي:

يحد حمض الفوليك من إصابة الجنين بعيوب في الأنبوب العصبي، مثل حالة السنسنة المشقوقة، لدور حمض الفوليك في تعزيز نمو الحبل الشوكي للطفل.

قد يصف الطبيب جرعات أعلى من حمض الفوليك حتى 5 ملليغرام يوميًا، وذلك في الحالات التالية:

معاناة الأم أو الأب من عيوب في الأنبوب العصبي.

وجود تاريخ طبي لعائلة الأم أو الأب يتعلق بعيوب الأنبوب العصبي.

إصابة السيدة بالسكري.

تناول الأدوية المضادة للصرع.

يوصى بعدم الفزع في حالة اكتشاف الحمل بصورة مفاجئة وعدم تناول جرعات حمض الفوليك، حيث ينصح بالبدء فورًا في تناوله فور اكتشاف الحمل.

 

تعد محاولة الوصول لوزن صحي من أهم خطوات الاستعداد للحمل، تقلل السمنة من فرص الحمل، وتحد من نجاح علاجات رفع الخصوبة، كما ترفع من فرص الإصابة بحالات مرضية أثناء الحمل مثل الإجهاض، وسكري الحمل، وجلطات الأوردة العميقة.

تعاني المرأة من السمنة إذا زاد مؤشر كتلة الجسم عن 30، أو تعتبر زائدة الوزن في حال زاد مؤشر كتلة الجسم عن 25، يمكن الاستعانة بحاسبة مؤشر كتلة الجسم للمساعدة.

توصى المرأة الراغبة في الإنجاب بمحاولة الوصول للوزن الصحي قبل الحمل، عن طريق تناول الأطعمة المفيدة مثل الخضروات والفواكه، وممارسة الرياضة بانتظام

 

نذكر فيما يلي بعض النصائح الواجب اتباعها قبل الاستعداد للحمل:

زيارة طبيب الأسنان، لفحص حالة اللثة.

إجراء اختبار فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وغيرها من الأمراض المنقولة وراثيًاُ.

زيارة طبيب الأمراض النفسية، للتأكد من صحة الأم النفسية.

التوقف عن وسائل منع الحمل خاصة حبوب منع الحمل قبل الحمل بمدة كافية، حوالي شهرين.

الحد من تناول الكافيين.

النوم لفترات كافية لتنظيم التبويض.

الابتعاد عن التوتر، والقلق، والشد العصبي.

التحدث مع الأم أو أفراد الأسرة الأكبر سنًا للحصول على خبراتهم.